Add to Book Shelf
Flag as Inappropriate
Email this Book

القول الحسن في عدد زوجات الإمام الحسن عليه السلام

By البلداوي, وسام, الشيخ

Click here to view

Book Id: WPLBN0003972069
Format Type: PDF eBook:
File Size: 2.56 MB
Reproduction Date: 10/8/2008

Title: القول الحسن في عدد زوجات الإمام الحسن عليه السلام  
Author: البلداوي, وسام, الشيخ
Volume:
Language: Arabic
Subject: Non Fiction, Religion, أهل البيت
Collections: Authors Community, Islam
Historic
Publication Date:
2008
Publisher: شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة
Member Page:

Citation

APA MLA Chicago

وسام البلداوي, B. ا. (2008). القول الحسن في عدد زوجات الإمام الحسن عليه السلام. Retrieved from http://www.self.gutenberg.org/


Description
الحمد لله الذي منّ علينا بنعمه المعنوية وآلائه الروحية والصلاة والسلام على سيد المرسلين ومعلّم الأولين والآخرين وعلى آله منابع العلم وترجمان القرآن وسلم تسليماً كثيرا. أما بعد: لقد منّ الله تعالى علينا اذ وفقنا للدفاع عن خلفائه بالحق عليهم السلام، وحبانا بقابلية الرد على من يريد النيل من مقامهم الرفيع ومنزلتهم العظيمة التي أنزلهم الله تعالى فيها، فرفدنا بأقلام شافية، وقلوب واعية، ونفوس موالية لأهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وتصديقاً لقولنا هذا نضع بين يدي القارئ الكريم المحب للحق والمتجرد عن التعصب والباغض للافتراء كتابا يشفي الغليل ويداوي العليل، ويضع الباطل ويرفع الحق، ألا وهو الكتاب الموسوم بـ«القول الحسن في عدد زوجات الإمام الحسن عليه السلام» هذا الكتاب الذي استغرق وقت مؤلفه ــ فضيلة الشيخ وسام البلداوي ــ واستنزف طاقته واستهلك جهده فكان المؤلف بحق فارسها وابن بجدتها. فأظهر لنا سيفاً نذب به عن مقام العصمة وسلالة النبوة وهذا ما سأتركه للقارئ الكريم ليعطي رأيه العلمي بما سيطلع عليه.

Summary
لا يخفى انَّ كل كتابٍ مهما كان حجمه أو محتواه إنما يكون وليدَ فكرةٍ تخطر في ذهن كاتبه، وهذا الكتاب الذي بين يديك هو وليدُ فكرة نشأتْ أثناء مروري على بعض ساحات الحوار في شبكة الانترنت، والتي تدار من جهات معروفة بتوجهاتها العدائية ضد أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين حيث رأيت أن هناك توجهاً جديداً من قبل الكتاب النواصب إلى استغلال مسألة كثرة زوجات الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه وتعددهن للوصول إلى غايات غير شريفة ولا مبررة من الناحية الشرعية. فعلى سبيل المثال حاول احدُ النواصب الوصول من خلال هذه الكذبة البغيضة إلى كون الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه ملعوناً عند الله ومبغوضاً من قبله والعياذ بالله، فاستعرض في البداية أحاديث تذم وتلعن كل مطلاق مذواق من مصادر الفريقين، ثم انتقل إلى مرحلة ثانية فأتى بروايات تتحدث عن كون الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه كان رجلا مطلاقا ومذواقا للنساء، ومن ثم طبق تلك الأحاديث التي تلعن الرجل المطلاق والمذواق على شخص الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه، وبدأ ينزل سيلاً من الكلمات الجارحة والألفاظ القادحة حول شخص الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه، فاستغل هذا الناصبي هذه الكذبة ذريعة لنفث سمه وإفراغ حقده على الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه ولكن بلباس شرعي، وقد أيده وتبعه في أسلوبه الأموي هذا جملة من الجهال ممن يكثر تواجدهم في ساحات الحوار التي يرتادها النواصب من أعداء أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. ثم رأيتُ بعد مدة غير بعيدة من الزمن إن هذه الكذبة أخذت بالانتشار أكثر وأكثر، وصارت طرقُ الاستفادةِ منها متنوعة، ففي حين كانت هذه الكذبة تستغل لتفريغ شحنات الغيض والبغض التي تمتلئ بها قلوب النواصب ضد أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وإذا بها تصير سبباً وأداةً تستغل لهدم أركان مذهب التشيع، المذهب الذي بذل أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في سبيل المحافظة عليه وإعلاء شانه كل غالي ونفيس، حتى كانت أرواحهم الطاهرة صلوات الله عليهم أجمعين ثمنا لإعلاء قدره وإرساء دعائمه. وعلى سبيل المثال لا الحصر لكل ما كتب حول هذه الكذبة الأموية والعباسية فقد كتب احد النواصب مقالا تحت عنوان (الإلزام القوي على بطلان عصمة الحسن بن علي) جاء فيه: (لهدم عصمة الأئمة الإثني عشر المزعومة لدى الإمامية ما علينا إلا أن نهدم عصمة إمام واحد وحسب فتنهدم على إثرها عصمة غيره من الأئمة لأن الرافضة تعتقد أن جميع الإثني عشر إمام معصومون فإذا هُدمت عصمة احد الاثني عشر صار واضحا بطلان معتقدهم في ذلك وتضاده واختلافه... فلا يمكن في عقيدة الرافضة أن يكون الحسن غير معصوم دون باقي الأئمة... ومعلوم أن مطلاق على وزن مِفعال صيغة مبالغة أي أن المطلاق هو الرجل الكثير الطلاق ومعلوم أن كثرة الطلاق صفة سيئة قبيحة، ومذمة يبغضها الله وهدم للعصمة لأن المعصوم في نظر الرافضة منزه عن كل سوء وذم وقباحة كيف لا تكون مذمة وقباحة وسوء وقد نهى الإمام علي عن تزويج الحسن بسبب هذه الصفة... . وهذا يلزم منه أن صفة كثرة الطلاق التي في الإمام الحسن مبغوضة من قبل الله خاصة وقد نهى الإمام علي عن تزويج ابنه الإمام الحسن بسبب هذه الصفة بل يلزم الرافضة بموجب هذه الرواية أن الإمام الحسن مبغوضٌ من الله والعياذ بالله فهذا إشكال كبير يهدم العصمة ويجتثها من جذورها...). فتطورت الأمور كما لاحظت وتحولت المسألة من مجرد محاولة إفراغ الضغينة والحقد إلى ما هو ابعد في الأثر، فمنها حاولوا الدخول إلى نفي العصمة، ومن نفي العصمة أرادوا أن يبطلوا أساس الإمامة ودعامتها الرئيسة، وبهدم الأساس تنهدم كل أجزاء البناء المذهبي الشيعي، فالقضية كما ترى ابعد من كونها مجرد شبهة تثار على احد أفراد أئمة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، بل هي شبهة على المذهب برمته وعلى الأئمة باجمعهم، فلذلك كان لزاما على كل من له حظ من العلم الوقوف بوجهها، وإفشال تلك الجهود التي كرست في سبيل استغلالها والاستفادة منها بما يسيء إلى جهود الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وأصحابهم رضوان الله عليهم والعلماء الأعلام الذين بذلوا وسعهم في الإبقاء على هذا المذهب حيا طريا. فمن هذا المنطلق جاءت فكرة هذا الكتاب الذي بين يديك،وقد قسمناه كما سترى إلى فصول ثلاثة، الأول منه كرس لعرض مسالة تعدد الزوجات في نظر الأديان السابقة وفي نظر الدين الإسلامي الحنيف،ثم اتبعناه بذكر شواهد تاريخية حية تنص على تعدد نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجملة من الصحابة والصحابيات، ليتضح من خلال ذلك جهلُ مَنْ قال ان الزواج إذا تعدد كان صاحبه مزواجاً ومبغوضاً من قبل الله سبحانه. ثم اتبعنا في هذا الفصل مسألة تعدد الزوجات بمسألة الطلاق من وجهة نظر التشريع الإسلامي وغيره، ومن خلاله سيتضح جهل النواصب بمسالة الطلاق وتفرعاتها، وغفلتهم عن ان الطلاق تجري عليه الأحكام الخمسة فبعضه مستحب، وبعضه مكروه والبعض الثالث محرم وواجب ومباح، وان الأمر ليس كما يدعيه النواصب جهلا أو تعمدا من ان مطلق الطلاق مكروه وصاحبه مبغوض من قبل الله تعالى. أما في الفصل الثاني فقد كرسنا الجهد في استقصاء كل الروايات التي تحدثت عن مسالة الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه في كتب أهل السنة ومناقشتها مناقشة علمية بما يدحضها ويكذبها ويفند صحتها، ومن خلال تفنيدها يثبت لدينا ان مسألة كثرة زيجات الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه ووصفه بالمطلاق ليست إلا كذبة عارية عن كل ألوان الصدق والصحة، ثم ختمنا هذا الفصل بإثبات الزمن الدقيق الذي اختلقت فيه هذه الروايات. وفي الفصل الثالث من هذا الكتاب حاولنا استقصاء كل الروايات التي تحدثت عن كثرة زيجات الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه في الكتب الشيعية ومناقشتها بما يفندها ويكذبها وينفيها. ومن ثم ختمنا هذا الفصل بفائدتين مهمتين الأولى خصصناها لمحاولة فهم الأسباب التي من اجلها اختلقت هذه الأكاذيب، إما الفائدة الثانية فخصصت لتبيان الرأي الدقيق لعدد زوجات الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه.

Excerpt
هذا الجهد الذي بين يديك والمسمى بـ(القول الحسن في عدد زوجات الإمام الحسن) وبحسب ما تتبعناه وما هو موجود بين أيدينا هو الكتاب الأول الذي تناول أكذوبة المطلاق والمزواج التي رمي بها الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه وبشكل مفصل ومستقل. فكل المحاولات التي كرست من قبل بعض الباحثين لمعالجة هذه الفرية الأموية والعباسية، قد جاءت قصيرة ومقتضبة، ولا تسد كل ثغرات البحث، ولا تجيب عن كل الأسئلة التي تثار حول هذا الموضوع. بل قد وجدنا البعض يحاول أن لا يقحم نفسه في خضم البحث، فيضطر إلى الإقرار بتلك الفرية والكذبة، ليجد نفسه ملزما بعرض مبررات تصحح كثيرة زواج الإمام الحسن صلوات الله وسلامه عليه وطلاقه ويستدل على صحة فعله صلوات الله وسلامه عليه بحجج وأعذار لا يصعب على الخصم دفعها وتفنيدها. غير ان هذا الكتاب بفضل من الله سبحانه وإعانة من المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم قد قطع دابر هذه الفرية وأغلق الباب بوجه كل من يحاول النيل من مقام الإمام الحسن صلوات الله عليه، وقطع الطريق على كل من سولت له نفسه المريضة بالإساءة إلى المذهب الحق مذهب أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

 
 



Copyright © World Library Foundation. All rights reserved. eBooks from Project Gutenberg are sponsored by the World Library Foundation,
a 501c(4) Member's Support Non-Profit Organization, and is NOT affiliated with any governmental agency or department.